العودة الى القائمة

تورونتو، كندا، 5 سبتمبر 2014: تشهد الدورة الثانية من “مهرجان أجيال السينمائي“، الذي تنظمه مؤسسة الدوحة للأفلام، العرض الأول على مستوى منطقة الشرق الأوسط لفيلم “النبي” لجبران خليل جبران وذلك ضمن فعاليات حفل الختام الذي يقام في 6 سبتمبر 2014. وسيقام العرض العالمي الأول للفيلم الذي أنتجته الممثلة سلمى حايك-بينولت في 6 سبتمبر ضمن فعاليات مهرجان تورونتو السينمائي الدولي.

يتألف الفيلم المقتبس عن الكتاب الشهير “النبي” لجبران خليل جبران من مشاهد تحريك أشرف عليها نخبة من ألمع المخرجين الحائزين على جوائز عالمية، ومن بينهم المخرج الخليجي محمد سعيد حارب الذي يحضر مهرجان تورونتو السينمائي الدولي هذا الأسبوع.

وتولى روجر آليرز (The Lion King) إخراج الإطار السردي للفيلم الذي يغطي ثمانية تأملات لجبران من كتابه الغني بالطابع الشاعري التأملي حول طبيعة الحياة وما يعيشه الإنسان فيها من مشاعر وحالات كالحب، والعمل، والخير والشر، والموت، والحرية، والزواج. ويتألف الفيلم من ثمانية فصول من مشاهد الرسوم المتحركة التي أشرف عليها نخبة من أشهر الفنانين في العالم ومنهم محمد سعيد حارب (فريج)؛ توم مور (The Secret of Kells)؛ مايكل سوشا (Chick)؛ جوان جراتز (Mona Lisa Descending a Staircase)؛ نينا بالي (I Heart My Cat)؛ جوان سافر (Gainsbourg; A Heroic Life)؛ بيل بليمبتون (Mutant Aliens)؛ إضافة إلى بول وجيتون بريزي (Disney’s The Hunchback of Notre Dame).

وبهذا السياق قالت فاطمة الرميحي، الرئيس التنفيذي بالإنابة لمؤسسة الدوحة للأفلام ومديرة مهرجان أجيال السينمائي: “يعتبر كتاب ’النبي‘ لجبران خليل جبران من روائع الأدب العربي والذي يطرح مواضيع تهم مجتمعنا العربي وما في نفوس الناس أينما كانوا في العالم. ونحن فخورون بمشاركتنا كأحد ممولي هذا العمل الطموح بدءاً من المراحل الأولى لإعداده، لنقدم للعالم رؤية سينمائية استثنائية يسرنا للغاية أن يكون مهرجان أجيال السينمائي منطلقها الأول على مستوى منطقة الشرق الأوسط. لقد شكّل هذا الكتاب الاستثنائي منبعاً لإلهام القراء جيلاً بعد جيل، وكلّي ثقة بأن الفيلم الجديد سيساهم بدور محوري في التعريف به على نطاق أوسع”.

وبدورها قالت سلمى حايك-بينولت: “ يوجد لكتاب ’النبي‘ لجبران خليل جبران مكانة خاصة في نفسي، إذ أذكر وجوده دائماً على المنضدة المجاورة لسرير جدي. ولطالما أردت التعبير عن جزء من شخصيتي التي تنتمي لأصول لبنانية، لذلك بحثت عن دور أستطيع من خلاله التعبير عن المرأة العربية. ولعل هذا الفيلم بمثابة رسالة حب لجذوري العربية، وسيكون من دواعي سروري أن أشارك هذه التجربة مع جمهور العائلات والأطفال العرب في الدوحة خلال الدورة المقبلة من مهرجان أجيال السينمائي الذي سيقام في شهر ديسمبر”.

ومن جانبه قال محمد سعيد حارب الذي قام بإخراج الفصل الذي يحمل عنوان “الخير والشر”: “يستكشف كتاب جبران خليل جبران عوالم وجوانب معقّدة من الحياة الإنسانية، وأنا فخور للغاية بمشاركتي في هذا المشروع بصحبة فريق مبدع من أشهر خبراء فنون التحريك لتقديم هذا العمل الشعري الكلاسيكي الرائع عبر الشاشة. ويُسعدنا، بعد سنوات عدّة من العمل الجاد والدؤوب، أن نعرض فيلمنا أخيراً على العالم هنا في مدينة تورونتو، وقريباً في مهرجان أجيال السينمائي للشباب بمدينة الدوحة”.

يشارك في الأداء الصوتي بفيلم “النبي لخليل جبران” كل من ليام نيسن (The Lego Movie)؛ سلمى حايك-بينولت (Frida)؛ كويفانجينيه واليس (Beasts of the Southern Wild)؛ جون كراسينكسي (Monsters University)؛ فرانك لانجيلا (Frost/Nixon)؛ وألفريد مولينا (The Sorcerer’s Apprentice). أما الموسيقى التصويرية فهي للمؤلف الموسيقي جابرييل يارد (The English Patient) مع مقاطع موسيقية إضافية من تأليف داميان رايس؛ جلين هانزارد، الحائز على جائزة الأوسكار؛ وليزا هانيغان. أما مقاطع التشيلو الفردية فهي من عزف يو-يو ما الحائز على جائزة الجرامي الموسيقية العالمية.

يرتكز مهرجان أجيال السينمائي على تاريخ مؤسسة الدوحة للأفلام في تطوير فعاليات مميزة للمجتمع، وهو يستقطب جيل الشباب للمشاركة في مناقشات عن التجارب السينمائية المطروحة عبر تنظيم فعاليات تشجع على التفاعل الإبداعي، وتفتح آفاقاً جديدة للمتعة والترفيه، وتوفر بيئة عمل تعاونية تتيح للشباب إبراز إمكاناتهم المميزة. ومن المقرر أن تقام الدورة الثانية للمهرجان خلال الفترة من 1 إلى 6 ديسمبر في الحيّ الثقافي “كتارا”.

وتتولى شركة “ميديا إنترناشيونال بيكتشرز” توزيع فيلم “النبي لخليل جبران” في الشرق الأوسط.
لمزيد من التفاصيل حول مهرجان أجيال السينمائي، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني www.dohafilminstitute.com