وسيقوم أكثر من 500 عضو تتراوح أعمارهم من 8 إلى 21 عاماً يمثلون لجان التحكيم في مسابقة المهرجان، بمشاهدة وتحليل برنامج واسع من الأفلام في ثلاث أقسام رئيسية هي محاق وهلال وبدر. وسيلي العروض فعاليات تتضمن ندوات وورش عمل وحلقات نقاشية مع صانعي الأفلام.

ستقدم لجنة التحكيم في كل قسم جائزة لأفضل فيلم قصير وطويل، أي ما مجموعه ست جوائز في الأقسام الثلاثة. وسيمنح مخرجو الأفلام الفائزة تمويلاً لإنتاج فيلمهم المقبل وبذلك يتمكن الحكام من دعم وترويج محتوى الأفلام القادمة التي تعالج قضاياهم واهتمامتهم بطريقة استباقية.
وقد سجّل أكثر من 500 حكم في البرنامج مشاركتهم في لجان التحكيم، من ضمنهم 24 حكماً دولياً من 12 بلداً منها أستراليا، البحرين، البوسنة والهرسك، العراق، إيطاليا، الكويت، لبنان، عمان، صربيا، تركيا والإمارات العربية المتحدة.

وقالت فاطمة الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام ومدير مهرجان أجيال السينمائي :“من خلال منح الشباب فرصة مهمة لمشاهدة ومناقشة السينما العالمية والتواصل مع صانعي الأفلام من مختلف أرجاء العالم، وتوفير مساحة لهم لمناقشة أفكارهم وتطوير فكرهم النقدي، يساهم مهرجان أجيال في تمكين الأعضاء الشباب من مجتمعنا وتطوير فهمهم للعالم من حولهم”.

وأضافت :“نفتخر ببرنامج هذا العام ونتطلع لمشاركة هذه المجموعة المختارة من الأفلام مع حكامنا في غضون أسابيع قليلة. تم انتقاء أفلام كل قسم بعناية شديدة وذلك وفق المواضيع واللغة السينمائية التي شعرنا أنها تناسب كل فئة عمرية. أفلام المسابقة جزء من البرنامج العام ونح****ن على ثقة بأن عشاق الأفلام في الدوحة سيجدون وفرة في الخيارات المميزة التي توفر لهم التسلية وتمنحهم التنوير والإلهام”.

في قسم محاق، والذي يعني القمر الجديد، يشاهد أصغر الحكام من 8 إلى 12 عاماً برنامجاً واحداً من الأفلام القصيرة وأربعة أفلام طويلة، وهي المرة الأولى التي يضم فيها هذا القسم مسابقة للأفلام الطويلة. والأفلام هي: “الجمل السماوي“ (روسيا) للمخرج يوري فيتينغ، ويدور حول راعي الأغنام الصغير باير **الذي يعيش في صحراء كالميكيا القاحلة في منطقة نائية في روسيا يبدأ باير رحلة ملحمية بعد أن يجبر والده على بيع جمل التينكا الصغير الذي تحبه العائلة. فيلم “أعظم بيت في العالم“ (غواتيمالا، المكسيك) من إخراج آنا ف بوجوركي ولوشيا كاريراس، ويدور حول دورة الحياة التي لا تنتهي من خلال قصة فتاة صغيرة تعيش في المرتفعات المعزولة في غواتيمالا، وفيلم “طائرات ورقية“ (أستراليا) من إخراج روبرت كونولي، ويحكي قصة عن الصداقة والإبداع وروابط الأسرة والمجتمع التي تتركز حول فتى في الحادية عشر من عمره يتمتع بموهبة استثنائية في صناعة الطائرات الورقية، وفيلم “الفتى الشبح“ من إخراج جان لوب فيليسيولي وآلان غانيول (فرنسا، بلجيكا) وهو فيلم عاطفي مؤثر عن فتى في الحادية عشر من عمره يتيح له مرضه مغادرة جسده وخوض تجارب مميزة واكتساب قوة خارقة سرية.
في قسم هلال الذي يضم الحكام من 13 إلى 17 عاماً، يعرض خمسة أفلام طويلة وبرنامجاً من الأفلام القصيرة. الأفلام الطويلة التي تتنافس في هذا القسم هي : “الحمل“ (فرنسا، أثيوبيا، ألمانيا، النروج، قطر) من إخراج يارد زيليكي، يعكس صورة معدة بعناية عن شاب أثيوبي يحاول إيجاد طريقه في هذا العالم، وفيلم “أوركسترا النفايات“ (الولايات المتحدة الاميركية) من إخراج براد أولغود وجراهام تاونسلي، وثائقي يتبع الصعود المدهش لأوركسترا من البارغواي يعيش أعضاؤها الشباب بالقرب من أكبر تجمع للنفايات في أميركا الجنوبية ويصنعون آلاتهم الموسيقية من المواد المعاد تدويرها، فيلم “مينا تسير“ (كندا، أفغانستان) من إخراج يوسف باراكي، قصة مؤثرة عن فتاة في الثانية عشر من عمرها في أفغاسنتان التي تمزقها الحروب حيث تكافح لمساعدة أسرتها، فيلم “فزاعة“ (الفيليبين) من إخراج زيغ مادامبا دولاي الذي يستكشف العلاقة المركبة بين الظلم الاجتماعي والتوقعات العائلية من خلال قصة أم شابة في بلدة ريفية، وفيلم “الذئب الأخير“ (الصين، فرنسا) من إخراج جان جاك أنود. خلال ثاني سنوات الثورة الثقافية في الصين في عام 1967، يُكلف طالبان جامعيان صينيان بتطوير مهارات رعاة الأغنام في قرية نائية وسط سهول منغوليا الداخلية لكنهما يعجبان بشدة بالذئاب التي تجوب السهول.
في قسم بدر، يحضر الحكام الشباب من عمر 18 إلى 21 عاماً ليختاروا الأفضل من بين 5 أفلام طويلة وبرنامجين في الأفلام القصيرة. الأفلام الطويلة في فئة بدر هي: “حشوة الآن“ (اليابان، فرنسا، ألمانيا) للمخرجة ناوومي كاواسي، وهو دراما راقية حول خباز وحيد تتغير حياته عندما يوظف امرأة مسنة تتمتع بمهارات طبخ خاصة، وفيلم “الأم الثانية“ (البرازيل) للمخرجة آنا مولايه، وهو استكشاف للروابط بين الأمهات وأطفالهن من خلال قصة عاملة منزل في ساو باولو، وفيلم “تاكسي طهران“ (إيران) للمخرج جعفر بناهي حيث يقوم المخرج بقيادة التاكسي بنفسه ويقل الركاب إلى وجهاتهم المختلفة في لوحة رائعة لإيران المعاصرة، “فيلم كتير كبير“ (لبنان، قطر) كوميديا سوداء جريئة وعميقة للمخرج مير جان أبو شعيا الذي يخوض في قضايا الفساد السياسي والسيرك الإعلامي الذي يصاحب هذا الفساد، فيلم “جدران” (أسبانيا) وثائقي ساحر للمخرج بابلو إيرابرو وميغيلتو مولينا ويبحث في العديد من المواضيع على جانبي ثلاثة حدود دولية معاصرة تظهر أن الناس على جانبي الحدود ليس على ذلك الاختلاف الذي يعتقدونه.
بالإضافة إلى الأقسام الثلاثة في المسابقة، سيصوت جماهير المهرجان الصغار تحت سنّ الثمانية أعوام لفيلمهم المفضل بمساعدة أهاليهم ليحددوا الفائز بـ “جائزة اختيار الأهالي” في برنامج بريق. اختيرت الأفلام التي تعرض في قسم بريق لتلبية حماس وفضول الصغار وهي مناسبة لجميع أفراد العائلة. يضم برنامج القسم في هذا العام مجموعة رائعة من ثمانية أفلام قصيرة وتتضمن أيضاً حفلة موسيقية خارجية على باحة كتارا تقدمها “سينما الأطفال الصغار” الفرنسية من باريس، التي ستصاحب أربعة أفلام تحريك بالموسيقى الحية لعازف البيانو أنتوني بولش وعازف السكسفون فانش مينو.
يقام مهرجان أجيال السينمائي في دورته الثالثة من 29 نوفمبر إلى 5 ديسمبر في الحي الثقافي كتارا، ويضم عروضاً عامة يومية لأفلام محلية ودولية، أيام الأسرة، قسم “صنع في قطر” المكرس لعرض أفلام المواهب الصاعدة من قطر، عروض سينما سوني تحت النجوم، أيام الأسرة، قمة الدوحة جيفوني للأعلام الموجه للشباب، فعاليات ومعارض خاصة، صندوق العجب التفاعلي الرقمي، عروض المدارس، برنامج دوحيات سينمائية ويضم لجان التحكيم من الصغار والشباب من 8 إلى 21 عاماً حيث يشاهدون الأفلام القصيرة والطويلة ويحللونها ويقررون الفائزة منها بجوائز المهرجان. وسيعلن البرنامج الكامل للمهرجان في 9 نوفمبر ويبدأ بيع التذاكر في 16 نوفمبر.

لمزيد من المعلومات عن مهرجان اجيال السينمائي والاطلاع على مواعيد عرض الأفلام، الرجاء زيارة www.dohafilminstitute.com.