المدوّنة

العودة الى القائمة

تحدي صناعة فيلم وثائقي في 48 ساعة أثمر!

22 أبريل 2013

بقلم إميلي روبوش

التحدّيات الصعبة من أكثر النشاطات التي نستمتع بها مع المشاركين. وكالعادة نضعكم أمام هذا الموقف الصعب: اصنعوا فيلماً وثائقياً في 48 ساعة! وهنا تبدأ المتعة. وهكذا، تدفّق العديد ممّن يتحلون بالشجاعة إلى المقرّ الرئيسي لمؤسسة الدوحة للأفلام مساء الخميس الماضي. منهم وجوه ألفناها في مسابقاتنا وورشاتنا السينمائية وأخرى جديدة. بدا التوتّر على الجميع.

لا ننكر صعوبة التحدّي الذي دعونا جميع أهالي الدوحة للمشاركة فيه. ليس من السهل أن تطلب من أحد أن يسلّمك فيلماً وثائقياً يبدأ من الصفر، في غضون يومين. إن طلباً مماثلاً من شأنه أن يرهب شركات الانتاج المتمرّسة في هذا المضمار. لكننا شروطنا لم تكن صعبةحيث لم نتوجّه فقط بهذا التحدّي إلى ذوي الخبرة، بل كان بوسع أيّ كان المشاركة بغض النظر عن درجة الخبرة. تشكّل كل فريق عمل من أربعة أشخاص كان عليهم أيضاً أن يستخدموا معداتهم الخاصة.

وفي الاجتماع الذي دعوناه إليهم عشية يوم الخميس قبيل انطلاق التحدّي، شرحنا لهم عن خمسة أنواع من الأفلام الوثائقية، بدءاً من الأسلوب الذي يتّبعه مايكل مور في أفلامه إلى الأسلوب الرصدي. ثم طلبنا من المشاركين إقحام جملة “أنا أعتقد فعلاً أنها قضية هامة” في أعمالهم.

بعض الفرق كانت تملك شيئاً من الخبرة في مجال الانتاج السينمائي، وبعض الفرق تألّفت بعد الاجتماع، حيث لم يكن يعرف أعضاؤها بعضهم بعضاً. وثمة فريق كان يقوده شاب في الـ14 من عمره!

أنتجت هذه الفرق ثمانية أفلام، تنوّعت مواضيعها ما بين الدوحة، وسوريا والسمنة والهيموفيليا والاحسان والكوميديا، والحاجة إلى إعادة تدوير الأجهزة الالكترونية القديمة غير المستعملة، وأيضاً لعبة الكريكت التي تنتشر على نطاق واسع في مواقف سيارات الدوحة المكشوفة أيام الجمعة. نشرنا هذه الأفلام على قناتنا على يوتيوب وأصبح الحكم بيد المشاهدين. أحد الأفلام حاز على نسبة عالية جداً فاقت 8600 مشاهدة في خمسة أيام. بالطبع قدمنا لصنّاع هذا الفيلم مكافأةً تليق بهم، لكن الجائزة كانت لمن أحرز أكبر عدد من “الاعجاب“، فذهبت إلى فيلم “السمنة في قطر” والذي أخرجه الشاب القطري الذي يبلغ 14 عاماً. جاء في المرتبة الثانية وبفارق “4 تصويتات” عن المرتبة الأولى فيلم “مايند سويب” الذي ألقى الضوء على خطورة النفايات الالكترونية.

أما تصويت لجنة التحكيم في مؤسسة الدوحة للأفلام، فجاء بالكامل لصالح “كريكت ماركت”. هذا الفيلم يلقي الضوء على الحياة الاجتماعية التي تعزّزها رياضة الكريكت أيام الجمعة، ونتيجة ذلك، سيعرض قبل كل فيلم في سينما كتارا ومؤسسة الدوحة للأفلام في شهر مايو.

نقول لجميع المشاركين في هذا التحدّي أن كل عملٍ كان مميزاً على طريقته. نتطلع لمزيد من الأعمال والمشاركات المماثلة في التحدّي القادم.

لمشاهدة أفلام التحدّي لصنع فيلم وثائقي في 48 ساعة (أبريل 2013) هنا.
لمشاهدة أفلام اصنع فيلماً في 48 ساعة (سبتمبر 2013) هنا.

blog comments powered by Disqus