ينطلق مهرجان تورونتو الدولي السينمائي اليوم في نسخته العشرين. يعرف برنامج هذا المهرجان بالتحديد أنه يراعي جميع الأذواق: محبي الأفلام التجارية الهوليوودية، أفلام الرعب، الآرت هاوس (الأفلام النخبوية) الآسيوي، الرومانسية الأوروبية، الوثائقية الطويلة، أو التجريبية القصيرة.

ومن بين الأفلام التي يعرضها المهرجان، أعمالٌ من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تفخر مؤسسة الدوحة للأفلام بأنها كانت قدّمت الدعم لثلاثة منها عبر برنامج منح الأفلام أو المشاركة في الانتاج. أولها فيلم المخرجة الأردنية ميس دراوزة “حبيبي بيستناني عند البحر” الذي وثّقت فيه زيارتها الأولى إلى وطنها الأم فلسطين. أما الفيلم الثاني فهو “ولد حرام” للمخرج التونسي نجيب بلقاضي، الذي يمزج ما بين السينما السوداء والواقعية السحرية. يروي هذا الفيلم قصة يتيم يستعيد السيطرة على حيّه من قبضة العصابات المحلية. والفيلم الثالث هو “سلّم إلى دمشق” للمخرج السوري محمد ملص يروي فيه قصة 12 شاباً مع الحرب الدائرة في سوريا.

وكانت مؤسسة الدوحة للأفلام شاركت في تمويل فيلم ياسميلا جبانيتش “لمن لا يستطيعون إخبار القصص“، الذي يسرد الرعب الذي واجهته بلدة فيزيغراد إبان حرب البوسنة.

فيلم عربي آخر هذه المرة من لبنان، يشارك في المهرجان: “ذا ديسكاوايت” للمخرج علي شرّي، وهو فيلم تأملي قصير حول المشاكل الجيولوجية التي تواجه بلده لبنان. ثم هنالك فيلم “جيرافادا” (الزرافة) للمخرج راني مصالحة، حول صبي يحاول البحث عمن يرعى زرافةً قُتل زوجها في غارة إسرائيلية على حديقة حيوانات في الضفة الغربية. يضم البرنامج أيضاً فيلم “عمر” للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد الذي كان قد ترشح لجائزة أوسكار وفاز بجائزة لجنة التحكيم في فئة “نظرة ما” بمهرجان كان السينمائي هذا العام.

كذلك يعرض المهرجان فيلم “ستيريو فلسطين” للمخرج رشيد مشراوي، حول أخويْن يحاولان جمع المال الكافي للهجرة إلى كندا، بالاضافة إلى فيلم “تاغز أند تاترز” للمخرج أحمد عبدالله حول نتائج الربيع العربي في القاهرة وفيلم “روك ذا كاسباه” للمخرجة المغربية ليلى مراكشي حول نفاق الطبقة المتوسطة المغربية. وأخيراً العمل الروائي الطويل الأول للمخرج المغربي عبدالله طايع، حول الصعوبات الشخصية التي يواجهها مهاجر مغربي في جينيف.

لدينا الكثير لنخبركم به حول هذه الأفلام في الأيام العشرة وكذلك الأشهر القادمة، فتابعونا.