عرض فيلم “من قلب سريبرينتشا” للمخرج جيوسيبي كارييري في مهرجان الجزيرة الدولي التاسع للأفلام التسجيلية وتمكن فريق مؤسسة الدوحة للأفلام من مقابلة المخرج عندما كان محاطاً بمعجبين من الجمهور يهنئونه على الفيلم الذي فاز بجائزة الحريات العامة وحقوق الإنسان من مهرجان الجزيرة.

ما الذي شجعك على صناعة الأفلام الوثائقية؟
درست الإتصال والمعلومات العامة في الجامعة ولفت انتباهي صناعة الأفلام. كان اهتمامي الأول صناعة الأفلام الخيالية ولكن حلصت على فرصة الذهاب إلى سربرنيتشا وصناعة هذا الفيلم. كنت متحمساً جداً فيمكن القول بأني دخلت عالم الأفلام الوثائقية بالصدفة. مازلت أصور أفلامي بمزيج من أسلوب التصويرالوثائقي والخيالي.

غبار” (دست) أول فيلم قصير لك وصُور في الهند. هل يمكنك إخبارنا عن هذه التجربة؟
كانت قصة خيالية عن طفلين من الشارع يطلق عليهما طفلي قوس قزح لأنهما يظهران ويختفان في الشوارع والأزقة. تحدث الفيلم عن صداقتهما وكيف يعتمدان على بعضهما البعض للنجاة من قسوة الشوارع. ولكن في النهاية يبتعدان عن بعضهما وينقطع الإتصال بينهما. كان التواجد هناك واختبار الثقافة الهندية تجربة رائعة.

من الذي يلهمك؟
استمد الهامي من ثلاثة مخرجين رائعين. الأول المخرج الإيطالي روبرتو روزيليني، أحد مؤسسي السينما الواقعية الجديدة في ايطاليا. وأنا معجب بمارتن سكورسيزي وتعلقه بالواقعية واختياراته للشخصيات الرئيسية. أما المخرج الثالث فهو المخرج الإيراني عباس كياروستامي، فأسلوبه بسيط جداً وشاعري ويمكنه رؤية الناحية الشعرية في أي موضوع أو مادة وهذه مهارة نادرة جداً.

ما الذي تريد تحقيقه من خلال أفلامك؟
أريد أن يخرج الجمهور بمعلومات أكثر عن الشخصيات والقصة والقضية وعني كمخرج. أريدهم أن يلمسوا مشاعرهم وأن يتأثروا بما يكفي للذهاب إلى أصدقائهم وإخبارهم عن تجربتهم. كما وأني أستمتع أيضاً بتدريس صناعة الأفلام وإرشاد الطلاب ومشاركة تجربتي معهم، وبذلك يكون لديهم فرصة لرواية قصصهم.

ما هو مشروعك القادم؟
ليس هناك أي مشروع جديد ولكن أود صناعة فيلم خيالي حول قصة تحدث في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. أول فيلم لي كان في الهند والثاني في أوروبا لذلك أود التغيير والحضور إلى هذه البلاد الغنية. أحب الثقافة والمناظر الطبيعية والأفراد والقصص في هذه المنطقة وأتمنى أن يكون لدي فرصة لتنفيذ مشروع جديد.