المدوّنة

العودة الى القائمة

يعرض الآن في الدوحة: توتال ريكول

30 أغسطس 2012

بقلم ريم صالح

الفيلم: توتال ريكول
العام: ٢٠١٢
إخراج: لن وايزمان
بطولة: كولن فارل، بوكيم وودباين وبرايان كرانستون
مدة العرض: ١١٨ دقيقة

من الأفلام التي صدرت في الدوحة هذا الأسبوع، فيلم هو نسخة مجددة عن عمل كلاسيكي صدر عام ١٩٩٠: توتال ريكول. مع كولن فارل الذي حلّ مكان شوارزنيغر، يروي الفيلم قصة عميل يشعر بالحيرة لتعرضه للملاحقة لأسباب يجهلها بسبب ذاكرته ما بين عالمين متناقضين. أين هي الحقيقة حين يتداخل الواقع والذاكرة؟ على دوغلاس كويد (كولن فارل) أن يتبع حدثه لاكتشاف ذلك.

إذاً كويد هو رجل عادي يعيش في منطقة فقيرة تدعى “كولوني“، أي المستعمرة، يذهب إلى عمله كل يوم عبر مصعد طائر يسمى “ذا فول” (السقوط) في البلد القوي الذي يدعى الفيديرالية البريطانية المتحدة. وبما أن أحداث الفيلم تجري في المستقبل، هذان هما المكانان الوحيدان اللذان يقدر البشر أن يعيش فيهما، بعد أن تهدم باقي العالم بسبب الحروب الكيماوية. 

يراود كويد حلم يتكرر بأن الشرطة تطارده، وهو يعاني من الشعور بعدم الرضى تجاه حياته المملة، على الرغم أنه متزوج من امرأة رائعة يحبها (كايت بكنسايل). يقوده حدثه لإحداث تغييرات كبيرة عبر إضفائه نوعاً من المغامرة على حياته اليومية. حينها يقرر زرع ذكرايات غير صحيحة عبر شركة تدعى “ريكول”. وهكذا يصبح بإمكانه أن يكون أي شخص يريده، فيقرر أن تكون لديه ذاكرة عميل سري. 

أثناء تطبيق هذه العملية، تجري الأمور بشكل خاطئ، فيجد كويد نفسه مهاجماً من قبل السلطات. وقد أصبح يعيش بين عالمين: العالم الذي يتذكره والآخر الذي طلب إلغاؤه. ومع كل هذه الحيرة ما بين ذاكرته وهويته، يجب أن يثق بحدثه الخاص تجاه الأحداث والناس. وبينما يحاول الفرار من السجن، يلتقي بثائرة (جسيكا بييل) ويعمل معها على إنقاذ المستعمرة من الدمار والعبودية.

الملاحظ أن فيلم ذا دارك نايت رايزس، يمدح بالمؤسسات الحكومية، بينما هذا الفيلم يفعل النقيض. كلمة المستعمرة بحد ذاتها، تذكرنا بالتمييز والعبودية. حتى ألوان المشاهد تشهدوعلى ذلك، حيث أن المستعمرة دائماً ألوانها قاتمة، لا تدخل إليها أشعة الشمس. 

ويقود الاحباط سكان المستعمرة إلى تكوين مجموعة مقاومة تحاول تدمير المصعد، صلة الوصل هذه التي تستغل مواردهم، ويستقله الناس للذهاب إلى أعمالهم المضنية والتي لا توفر لهم معيشة جيدة.

نعم تبدو القصة غريبة فيها معالم التقنيات الحديثة المستخدمة في أفلام الخيال العلمي التي يتم توظيفها في خدمة الأفكار الثورية الكبيرة. لكنها تبقى مفاهيم مستعارة من فيلم كلاسيكي أقل تطوراً تاه في ما مضى في مشاهد المطاردات التي لا تنتهي. وفي الفيلم حوار هام حول الفرق ما بين الارهاب والمقاومة. كنا نرغب بمزيد من هذا النوع من الحوارات، ومزيد عن الحالة النفسية الناتجة عن فقدان الذاكرة. اول ما يخطر لي من افلام من هذا النوع هي: ايترنل سنشاين اوف ذا سبوتلس مايند، وميمينتو، حيث الأحداث تعتمد على مشاهد من الذاكرة. 

هل أعجبكم اختيارنا لهذا الأسبوع أو تفضلون مجرد فيلم أكشن يخلو من التعقيد؟ اذا كنتم شاهدتم النسخة القديمة من الفيلم، نود أن تشاركونا رأيكم بالنسخة الجديدة. 

بإمكانكم التعليق في أسفل الصفحة!

للترجمة العربية اضغط على

"Total Recall" Trailer

إعلان فيلم توتال ريكول

 
 

blog comments powered by Disqus