المدوّنة

العودة الى القائمة

يعرض الآن في الدوحة! : بلاي باك

07 مارس 2013

ريم شدّاد
مرحباً. ريم وإميلي ستتوليان – بالتناوب التعليق هنا “هي قالت، هي قالت”.

أميلي ريوبوش
لا شيء يشبه الإحتفال السنوي بآرائنا.

ريم
آمين. اليوم، وتماشياً مع الموضوع التحريري لهذا الأسبوع احتفالاً بأفلام الرعب، قمنا بنقد فيلم “بلاي باك”. إنه مرعب بكافة جوانبه. (أعني التمثيل).

أميلي
لم يكن سيئاَ إلى تلك الدرجة.
… حسناً لم يكن كله سيئاً إلى تلك الدرجة.

ريم
قبل أن نبدأ بهذا الأمر، دعينا نذكر القرّاء بآرائنا تجاه الأفلام. إميلي؟

أميلي
أحب القليل منها جميعاً. فيلمي المفضل (كما يظهر على جوالي) هو “ليبوفسكي الكبير” الذي يجمعها كلها إلى حدّ ما. أحب الضحك (عالياً وطويلاً وبراحة تامة)، لكني بحاجة إلى تحفيز ذهني لذلك. أي شيء ممكن أن يساعد .. ما عدا الرعب.

ريم
مرحباً، انا ريم وأنا معجبة جداً بالمخرج جوليرمو دل تورو . إميلي وأنا على النقيضين تماماً. أنا أنزع إلى الفنتازيا والخيال العلمي والرعب، وأحب مشاركة الضحك، لكن غالباً ما أركّز على الانواع الثانوية لإضاعة الوقت. حالياً انا أعيش وسط حالة رعب في المنزل حيث أشاهد أفلاماً منها “نحن هم نحن“، “العمود الفقري للشيطان“، “إلز” وغيره.

أميلي
نعم. ترددت في الذهاب لمشاهدة فيلم رعب خصوصاً وأني لست من محبي هذا النوع من الأفلام. خرجت بالتالي برأيي الخاص الساخر عن فيلم “بلاي باك”.

ريم
هل قمت بذلك حقاً؟ دعينا نناقش هذا الفيلم (الكارثي) بوقت واحد. الفكرة العامة: بالأساس نتعرف على مجموعة من المراهقين (النوع الثانوي الاول)، الذين يعيدون تمثيل مشاهد من جريمة قتل شنيعة وغامضة لمشروع مدرسي. خطأأأأأأ. إنسوا الصور النمطية الشائعة عن المراهقين: زوجان (حوني باكار/أمبير تشيلدرز)، صبي / فتاة (جوناثان كيلتز/أليسندرا توريساني) وآخر وحيد (توبي هامنغواي). واو، من رأى ذلك الشيء الطويل قادماً؟!

أميلي
نعم نعم نعم. كان هناك أيضاً الأخت البريئة والغامضة (الأكبر عمراً) (جنيفر ميسوني 0 نعم، من الميسوني) .. و .. الشرطي. اوه، كريستيان سلاتر.

ريم
شرطي يظهر هوساً مريضاً بالأخت الكبرى البريئة. تنبيه غير ضروري عن الشخصية! والخيار الأكثر عشوائية الذي قام به كريستيان سلاتر.
حسناً أين أصبحنا؟ نعم – المراهقون يتصرفون بطريقة دموية، جريمة لم تحل بعد وهي جزء من تقرير عن تاريخ ذلك المجتمع، يقرر المراهقون الغوص بعمق في القصة، ويكشفون تدريجياً تطوراً شيطانياً (النوع الثانوي الثالث) للقصة.

أميلي
إذن هناك بعض الخلفية عن الحبكة يجب ان نعرفها: في عام 1994 اغتيلت عائلة على يد ابنها بالتبني (كان في عمر المراهقة آنذاك). مع بعض البحث، تم اكتشاف بانه ينحدر من سلالة لويس لي برنس الذي قدّم أول فيلم من ثلاثة ثواني. وجدنا أسطورة تقول بأن هذا الرجل هو الشيطان، وهي منبثقة عن الخرافة القديمة التي تعتبر بأن التقاط الصورة يعني نزع شيء من الروح، وهذا الرجل الذي اكتشف طريقة لالتقاط الأفلام عن الناس، وجد بالتالي طريقة لأخذ أرواحهم بالكامل.

ريم
أدخل مقاطع من قصة من: “فيديودروم” (أرواح اخذها التلفزيون)، “الضجيج الأبيض” (التواصل مع الجانب الآخر)، و “قلب الملاك” (توالد الشيطان).

أميلي
ربما يكون هذا هو السبب الذي جعلني لا ارفض هذا الفيلم بقدرك أنت، ريم. فأنا لست المبتدئة بذلك ولم أسلط الضوء على هذه المقاطع. لقد وجدت فكرة نزع الروح مثيرة للإهتمام، مع علمي بالخرافة مع الصور. ولقد اطلقوا صرخة إلى “قلب الملاك“، أليس كذلك؟

ريم
نعم. يدخل الطالب المجتهد على كرسي متحرك (بجد إنه داري ميتشل) الذي بطريقة ما يحمل سر اللغز بأكمله. (أنا أضحك )

أميلي
إذن، الشخص المحايد المنعزل كوين الذي يعمل في القبو في محطة تلفزيونية للأخبار يحفظ اللقطات ويخزنها في الأرشيف، يسأل من قبل بطل الرواية جوليان ليجد له بعض اللقطات عن تقارير الأخبار المتعلقة بالجرائم، ليستخدمها لمشروعه. لسوء الحظ، يقرر مشاهدتها اولاً والروح الشريرة التي كانت تختبأ في ذلك الشريط السينمائي على الرف لمدة 20 عاماً تقفز إلى داخله وتسكنه.
(على فكرة ريم، لن أشارك في أي من مقالاتنا عن الأفلام بعد الآن)

ريم
يدخل الإستحواذ والسيطرة! (نوع ثانوي رابع). كوين (المحايد) يصبح الآن في مهمة طيلة باقي الفيلم، وبتحريض من روح الشر التي تجدد نفسها لإعادة تمثيل المشاهد الحقيقية للجريمة الأصلية. لماذا؟ هذا أمر لا نستطيع ان نكشف عنه، لكنه مرتبط بذلك الشخص الذي يتحدر من سلالة لويس لي برنس.

أميلي
على فكرة، بما أن لويس كان فرنسياً وكذلك فيلمه المؤلف من ثلاث ثواني (إذا كان هناك أي صوت)، أعلن بأن هذا مرتبط بأسبوع السينما الفرنكفونية التي تقدمه المؤسسة. بوووم!

ريم
بأي حال. أستطيع القول بأن هذا الفيلم يعج بالفوضى العارمة. لا يعرف ماذا يريد أن يكون. فهو يضم شيئاً من العديد من أفلام الرعب التي أطلقت في الـ 25 عاماً الماضية، مع ممثلين رديئين (جنيفر ميسوني) وتمثيل مبالغ فيه (أليسندرا توريساني/جوناثان كيلتز) وقصة متذبذبة أكثر من نبتة فاصوليا مكسيكية.

أميلي
نعم انا أتفق مع بعض النقاط التي ذكرتها –فالأداء ليس ذلك الرائع لمعظم الممثلين المساندين (بالرغم من أني شاهدت أسوأ من ذلك بكثير). في المقابل، باكار قدم أداء حسناً في دور جوليان، وهامنغواي في دور المعزول كوين كان شريراً كفاية، وبالتأكيد أدى المحارب القديم كريستسان سلاتر دوره باداء جيد.
بالنسبة للفيلم، أنا أقدر تماماً ما يحاول ان يكون عليه، حتى لو لم يصل إلى تلك الحالة الجيدة. ملاحظة على الهامش، عرض الفيلم في صالة واحدة في الولايات المتحدة ولمدة أسبوع فقط، لذلك يمكننا ان نستنتج بان الكثيرين يوافقونك الرأي. بالرغم من ذلك، لا أعتقد انه بذلك السوء الفادح، فإذا أردت التوجه إلى السينما ولا تريد ان تشعر بقوة حول أي شيىء، شاهد هذا الفيلم. ما عدا ذلك، تابع الأداء الجيد لباكار الذي آمل أن أشاهد منه الكثير في المستقبل.

ريم
لست أكيدة أني اوافقك الرأي حول باكار. فالنسبة لشخص ما يحقق في جريمة قتل، هو عمل رعب بحد ذاته وقد يحمل بعض صفات الشيطان في داخله حتى ولو بكمية قليلة… أنا اوافق على همنغواي. لا أستطيع التذكر جيداً كيف كان في “البجعة السوداء” لكنه نجح في التعبير عن الإكتئاب والضغط بشكل جيد.

أميلي
حسناً، الشيطان يوافقك الراي تماماً. هل هناك أي شيىء آخر؟

ريم
لقد استمتعت حقاً بالموسيقى الأصلية لوودي باك. بعد البحث عن ذلك، ربما يكون هذا العمل الأكثر تميزاً.
مقاطع الفيلم التي كانت عبارة عن اللقطات التي عثر عليها كانت الأكثر قوة. هذه المشاهد ضمت أكثر المساهد رعباً. لقد كان مضحكاً رؤية الشيطان يحاول نزع روح احدهم بهاتف ذكي.

أميلي
بالتأكيد، يبدو أن التكنولوجيا الحديثة هي نعمة لذلك القاتل. أما بالنسبة للقطات التي عثر عليها، فقد تضمنت الكثير من القص وعولجت بطريقة على ما يبدو انها رقمية. إنها التفاصيل الصغيرة التي تزعجني. لذلك دعينا ننهي هذا، نعم او لا؟

ريم
أعتقد بأني أصبح رقيقة مع تقدمي في العمر. بالرغم من كل هذا الهراء، أعتقد بأن الفيلم يصلح بالتأكيد للمشاهدة باسترخاء مع تناول فشار وكوب من الشاي. قدم همنغواي اداء قوياً ومشاهد من الدم والوحشية حولتني إلى عدم مكترثة باقتدار.

أميلي
واو، أنا متفاجئة بأنه جيد بالنسبة لك. بالنسبة لي لم أكرهه إلى ذلك الحد الذي اعتقدت بأني سأصل إليه. لكني لست مكترثة لذلك الحد أيضاً.

blog comments powered by Disqus