نعلم في مهرجان أجيال أن لا شيء أكثر تعقيداً من فترة المراهقة. تلك الفترة الانتقالية الفاصلة ما بين الطفولة والبلوغ. لهذا السبب، حرصنا على أن يتضمن برنامجنا باقةً من الأفلام التي تتوجّه خصيصاً لهذه الفئة العمرية. وسنحدثكم سريعاً عن خمسة منها:

ندم (PG13):
تبدو من بعيد الحياة في المدرسة هادئة وعادية. لكننا إذا ألقينا نظرة داخل أروقة المدرسة، وما وراء الواجهة الظاهرة، ثمة أمور سيئة جداً تحصل. يعالج فيلم “ندم” المقتبس عن رواية مشهورة للكاتبة الهولندية كاري سلي، آفة التنمير والمتنمرين في المدارس – يؤسفنا القول إنها آفة ذات صلة بمجتمعاتنا – ويشجّع ضحايا التنمير على إعلاء الصوت والتصرّف قبل فوات الأوان.

لمسة ضوء (PG):

يقدم لنا المخرج الأسطوري وونغ كار واي من هونك كونغ قصة مؤثرة جداً مقتبسة عن القصة الحقيقية لعازف البيانو التايواني هوانغ يو سيانغ (الذي يمثّل الدور بنفسه، وقام أيضاً بتأليف موسيقى الفيلم). يتابع الفيلم حياة سيانغ الذي يترك منزله الريفي وينتقل إلى المدينة كي يتابع دراسته الجامعية، وحياة جاي الفتاة الجميلة لكن التعيسة، والتي تحلم أن تصبح راقصة. يلتقي الاثنان ويصبحا مصدر إلهام بعضهما البعض في رحلة تحقيق حلمهما، بالرغم من كل الصعاب.

كاوبوي (PG13):

دراما مؤثرة فازت بجائزتين في مهرجان برلين السينمائي 2012. فيها معالجة للشخصية الحساسة وصورة انطباعية للعلاقة الصعبة ما بين أب وابنه، بينما يكافحان لاستعادة الحنان والسعادة المفقودة في علاقتهما.

لما شفتك (PG13):

تجري أحداث الفيلم في الأردن في الستينات، في أحد المخيمات التي لجأ إليها الفلسطينيون بعد طردهم من فلسطين. تصوّر آن ماري جاسر في “لما شفتك” احتلال فلسطين وقضية الشعب المهجّر، من زاوية فريدة ومؤثرة، حيث تركز على الرغبة القوية لصبي فلسطيني بالعودة إلى وطنه ووالده.

مايك يقول وداعاً (PG):

بعد شهور طويلة في المستشفى، يستجيب مايك البالغ من العمر عشرة أعوام للعلاج ويتماثل للشفاء، فيتمكن من العودة إلى منزله. لكن مفتشة من هيئة رعاية الأطفال (تشبه حقيقةً الشريرة كرويلا دي فيل)، تسعى لمنحه لعائلة أخرى يعيش معها. بات على مايك الآن ابتكار الاستراتيجيات لإحباط خططها والاحتفال بعيد الميلاد مع والدته. قصة حديثة تمزج ببراعة ما بين الكوميديا والدراما، وترفع المعنويات على الرغم من القضية الخطيرة التي تعالجها.