لا شك انك سمعت بهذا المصطلح من قبل ولم تجرؤ – مثلي- على السؤال ما هذا الفن وما الذي يميزه..

فالفيديو، جميعنا يعرف ما هي هذه التكنولوجيا وكيف تعمل، والآرت او الفن.. نعرف ان هناك العديد من انواع الفنون : الرسم، النحت، التصوير، الرقص، التمثيل..

فكيف يتم دمج هذان المصطلحان لإنتاج عمل سينمائي؟

لهذا السبب ذهبت الى ورشة الفيديو آرت احدى ورشات مؤسسة الدوحة للافلام لأفهم من كوكين ارغون – فنان تركي ومعد الورشة- ما هو الفيديو آرت وما الذي يميزه كما وشاهدت بعض افلام الفيديو آرت برفقة المشاركين في الدورة.

فن الفيديو يعتبر شكلاً فنياً متميزاً فهو تجسيد لفكرة الفنان عن طريق اختيار وسائل متعددة: صور متحركة، شاشات منفصلة، صور ثابتة، مع صوت او بدون صوت، مع ممثلين او بدون.

الهدف هو طرح فكرة او وضعية معينة لمدة بضعة دقائق، تعرض تكراراً في صالات عرض مضاءة ، فكرة قد تستفزك او تثريك، تضحك او تبكيك، احياناً تفهمها واحياناً لا تفهم ما القصد من وراءها ولكنك تتعطش لفهم رسالة الفنان ومقصده.

ومع تطور تكنولوجيا الفيديو في سنوات ال 1960-1970 بدأ يبرز هذا النوع من الفن في صالات العرض الى جانب الاعمال الفنية التقليدية.

الفرق الأساسي بين فن الفيديو والسينما هو عدم وجود العناصر التقليدية المعهودة في الانتاج السينمائي كالسرد، الحبكة، الحوار والشخصيات . وفي حين ان السينما تهدف الى الترفيه والى استقطاب الجماهير لمشاهدة الفيلم من اوله الى آخره ، ففن الفيديو لا يهدف الى الترفيه وانما نواياه اكثر تنوعاً، فالفنان يستخدم فن الفيديو لاستكشاف حدود نفسه..

خلال الورشة تم عرض العديد من انواع فن الفيديو لمناقشتها فمثلاً مشهد لرسمة دبابة صامدة، ثابتة وترمى عليها حجارة (صور متحركة) ، الصوت الوحيد المسموع هو صوت رياح، اضافة الى صوت خافت حين تصطدم الحجارة بالدبابة.

لمدة 4 دقائق تكرر المشهد ذاته، ولا من شيئ آخر يحدث. لا من شخصيات ولا حوار ولا موسيقى .. لا شيئ..

هل الفنان قصد التطرق الى الصراع الفلسطيني- الاسرائيليl؟ فكما ان الرياح لن تتوقف ، لن يتوقف رجم الحجارة؟

ام ان صوت الريح يوحي بمكان خال من البشر، وكأن الصراع سيبقى كما هو بدون تدخل اي طرف.

هل هذا عمل لعرض ميزان القوى؟ الدبابة لا تهزها الحجارة وإن كثرت؟

ما القصد من هذه الفكرة؟

لا اعلم..