عدنا إذاً إلى الدوحة. الجولة في بيروت وعلى مكاتب شنكبوت لا يمكن وصفها إلا بالمترفة. ليس الأمر أننا كنا نتوقع أقل من ذلك، لكن الترحيب الحار الذي لقيناه والانتباه إلى أدق التفاصيل كان يغمرنا.

المحطة التالية كانت لقاءنا مع رئيس الجلسة والمحاضرين فيها. فنحن سنشارك في جلسة حوارية في مهرجاننا تحت عنوان “الانتشار السريع: التسويق الابداعي في عالم رقمي“، يوم الجمعة 29 أوكتوبر الساعة 11:00 صباحاً.

نحن أول مسلسل درامي ناطق باللغة العربية على شبكة الانترنت، وهو الأول من نوعه حتى في المسلسلات المعروضة على الانترنت، نحن فريدون من نوعنا. أنتظروا جلسة الغد وستعرفون كيف استخدمنا حرب العصابات في مجال التسويق في شوارع بيروت، بالاضافة إلى أحد أدوات الانترنت، لكي نصبح الظاهرة الأبرز في لبنان والمنطقة.

سيكون ذلك مثيراً. سيكون شنكبوت ورقةً عشوائية، نوعاً ما، لأنه المسلسل الوحيد الذي يعرض على الانترنت والذي تتناوله الجلسة والمهرجان برمته. ومع ذلك نسعى جميعنا لاستقطاب الجماهير بأساليب متشابهة. الفارق الوحيد هو أن مؤسسة الدوحة للأفلام تحاول استقطاب الناس إلى موقعها الالكتروني، ومن الانترنت إلى شباك التذاكر، نسعى بدورنا إلى استقطاب الناس من شوارع بيروت إلى الانترنت.

لبنان سيء السمعة بالنسبة لبطء شبكة الانترنت فيه، كما أن استخدامات الانترنت فيه تختلف كثيراً عن الاستخدام في أميركا وأوروبا وبلدان أخرى في الشرق الأوسط.

لن أكشف عن تفاصيل الجلسة، ولكن بالنسبة للأشخاص الذين يرغبون بمعرفة كيفية استقطاب الجماهير عبر الشبكات الاجتماعية والتسويق، لا يجب أن يفوتوا عليهم حضورها.”

• طوني أويري هو صحفي فنلندي، ومخرج أفلام وثائقية واستشاري اتصالات. حالياً يعمل طوني مديراً لمشروع شنكبوت، المسلسل الدرامي الناطق بالعربية على شبكة الانترنت الأول في العالم، من إنتاج بطوطة للأفلام، وتمويل تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية العالمية لخدمات الائتمان. يختص في توزيع محتويات الانترنت، وشبكات الانترنت الاجتماعية والتسويق عبر الانترنت.
  وقد أمضى طوني سنتين يعمل في قناة الجزيرة الانكليزية في فيلمها الوثائقي الرائد والحائز على جوائز “شاهد”. قبل ذلك عمل في مؤسسة رويترز (حالياً مؤسسة تومسون رويترز)، كاستشاري اتصالات متخصص بوسائل الاعلام الجديد والشبكات الاجتماعية على الانترنت.