بصمات أطفال في مهرجان السينما الايرانية السنوي
22 نوفمبر 2011

بينما كان يحط الأطفال الذين أتوا من آسيا، والعالم العربي وحتى أميركا، في إيران، لحضور المهرجان السينمائي الدولي للأطفال والناشئة، حيّاهم أطفال أصفهان بمرح وحماسة هاتفين “مرحباً، أهلاً بكم في أصفهان“، وهم يصطفون في المطار.
بعد ثلاثة أيام من مشاهدة الأفلام في طهران، انتقل الأطفال إلى أصفهان، وجالوا في هذه المدينة الغنية بالمعالم التاريخية، كي يتعرفوا على ثقافة مضيفهم. أما التجربة التي حظي بها الأطفال، أعضاء لجنة تحكيم أفلام الرسوم المتحركة، فعكست الطريقة الجدية في اتخاذ القرارات، في معظم مهرجانات الأطفال حول العالم.
Image#1
وكانت تمت دعوة شروب فاتوريشي البالغ من العمر 11 عاماً، للقدوم من أميركا وعرض فيلمه الثاني، وهو فيلم وثائقي يلقي الضوء على حياة الأطفال الأيتام في آسيا الوسطى. وأثناء إعداد هذا الفيلم “آي أوف ذا بيهولدر“، عمل مع فريق محترف من السينمائيين، وهو ما شكّل فرصة نادرة لشخص في عمره. تلقى هذا الفيلم دعماً من مؤسسة أطفال آسيا الوسطى، وتم تصويره في طاجيكستان، والجدير ذكره أن شروب أظهر اهتماماً والتزاماً بالغين برواية قصص أولئك الأقل حظاً.
المقطع الاعلاني لفيلم آي أوف ذا بيهولدر
بدأ اهتمام شروب بالصناعة السينمائية قبل ثلاث سنوات، حين كان في الثامنة من عمره فقط. كان يستمتع باستخدام الكاميرا، لرواية القصص. ومع تنامي حبه للأفلام، بدأ بإشراك أصدقائه في مشاريعه. تضمن الفيلم الأول والذي تلاه حساً كوميدياً، لا سيما أن شروب يتمتع بحس فكاهي فطري. لكن بالاضافة إلى مرحه وإقباله على الحياة، شروب طفل حساس، تملؤه عزيمة على إحداث التغيير، ورغبة على الاستمرار بإلقاء الضوء على مآسي الناس، بقوة الكاميرا.

Shorob 3rd from left, with youth jurors in Esfahan.
أما الممثل المصري عبدالعزيز مخيوم، الذي حضر المهرجان أيضاً، فعبّر عن مشاعر صناع الأفلام الكبار تجاه هذا الحدث. “لا يجب التقليل من قدرهم“، متحدثاً عن إبداع وطاقات الأطفال. “يوجد الكثير لنتعلمه منهم، إنهم لا يكفون عن إدهاشنا بطبيعتهم البريئة والطاهرة”.

Abdelaziz Makhyoun upon his arrival to Esfahan.
وقد اختتم هذا الأسبوع السينمائي بحفل لتوزيع الجوائز في 18 نوفمبر. وقد حاز الفائزون من الأطفال والكبار على جوائز “الفراشة الذهبية“، وهي الجائزة الأرفع التي يقدمها المهرجان.

Children jurors on stage during the closing ceremony.
تابع الأطفال الفائزون إدهاش صناع الأفلام المحترفين، لكن هذه المرة عبر الكلمات الرائعة التي ألقوها بعد حصولهم على جوائزهم. كما نادوا أهاليهم وأقاربهم وزملاءهم في الأفلام للصعود إلى المسرح، تقديراً لهؤلاء الأشخاص الذين ألهموهم ولعبوا دوراً كبيراً في نجاحهم. وقد تحدث المشاركون في لجان التحكيم والممثلون من الأطفال بشكل مؤثر عن أهمية العمل ضمن فريق، وتقديرهم لكل من لاقوا منه تشجيعاً خلال مشوارهم الفني حديث العهد.
شارك في مهرجان هذا العام نحو 67 فيلماً من 24 دولة، بالاضافة إلى العديد من الانتاجات الايرانية. فاز بجائزة الفراشة الذهبية:
جائزة لجنة التحكيم
علي ريسي وريحانة كافوش عن فيلم “زائر القمر” (ذا مونز غست). علي حسين خاني ومرتضى أحمدفند فازا بجائزة أفضل مخرج عن فيلم “This is the money for fish”.
جائزة لجنة التحكيم التابعة لمنظمة سينما الأطفال العالمية
ريري رضا من أندونيسيا عن فيلم “الحالم” (ذا دريمر)
جائزة أفضل طفلة ممثلة
ياسمين نوروزي عن دورها في فيلم “تحية إلى الملائكة” (Salute to Angels). كما فاز فارزاد أجاداري بجائزة أفضل سيناريو عن الفيلم ذاته.
جائزة أفضل ناشئة ممثلة
تارلان بارفاني عن دورها في فيلم White-Forehead Deer (الغزال ذو الجبين الأبيض) للمخرج سيد جواد هاشمي.
جائزة أفضل ناشئ ممثل
علي شادمان عن دوره في فيلم “سينما الأحلام” (Cinema Dream) للمخرج علي شاه حاتمي وحميد شاه حاتمي.
جائزة أفضل طفل ممثل
بايام إيريس عن دوره في فيلم “الريح والضباب” (Wind and Fog) للمخرج محمد علي طالبي.