لمحة عن السينما العربية في العام 2011
25 ديسمبر 2011

بقلم أنيلا سفدار
نظرة على نجاحات السينما العربية عام 2011.h5هذا العام، برز فيلم واحد. كل من شاهده، لا زال أثره في قلوبهم. أما بالنسبة لمراقبي السينما العربية، هو الفيلم الأول الذي يتحدثون عنه، حين يُسألون عن السينما العربية عام2011.
إنه فيلم نادين لبكي الذي يتحدث عن الانقسام الطائفي في بلدة لبنانية صغيرة، “وهلأ لوين؟“، والذي تأكد أنه أكثر فيلم لبناني أحرز نجاحاً وعائدات على شباك التذاكر. (http://www.screendaily.com/news/distribution/labakis-where-do-we-go-now-breaks-new-ground-in-lebanon/5032857.article). كما أنه الفيلم اللبناني الأول المترشح لجائزة أوسكار في فئة الأفلام الأجنبية، للعام 2012، وقد سبق أن فاز بجوائز في مهرجانات عالمية، كما حاز على إعجاب النقاد السينمائيين العالميين بالاجماع تقريباً.
والحق يقال: أن يتصدر فيلم لبناني واجهة السينما العربية لهذا العام، هو إنجاز كبير. فلقد تفوّق على هيمنة السينما المصرية.
ومن ناحية أخرى، فقد واجهت مصر بعض المتاعب في العام 2011.
فقد قال بدر سالم، الكاتب في مجلة فيرايتي العربية لمؤسسة الدوحة للأفلام إن “عائدات شبابيك التذاكر انخفضت بنسبة 50% عام 2011، وحققت 37 مليون دولار من أصل 66 مليوناً عام 2010“، وأضاف “انخفض عدد المشاهدين من 20 مليون إلى 10 مليون عام 2011”.
وعلى الرغم من أن الثورة قد تكون تسببت بهذا الانخفاض، لا يمكن تجاهل بعض الأفلام القوية المصرية التي أنتجت هذا العام.
نذكر منها “أسماء“، للمخرج عمر سلامة، وهو فيلم مقتبس عن قصة حقيقية، حول أرملة مصابة بمرض الايدز، تحاول مكافحة الاجحاف بحقها. تلعب دور البطلة الممثلة هند صبري، التي يتم إيهامها أن شفاءها من المرض مرتبط باعترافها بالطريقة التي التقطت بها العدوى.
وكما يقول علي جعفر الذي يكتب لحساب “بي أف آي“، كان أداء هند صبري مؤثراُ وملهماً بشكل عميق“، مضيفاً “يشعر كل من يشاهده بالحزن العميق”. (http://www.bfi.org.uk/lff/node/1629)
احتفل المصريون بعيد الأضحى هذا العام مع فيلم لأحمد حلمي تحت عنوان “أكس لارج“، وهو كوميديا حول رجل مفرط السمنة يقع في الحب.
وقد شرح سالم أن الفيلم أحرز نجاحاً باهراً، وحصد 13 مليون جنيه مصري (2.1 مليون دولار أميركي) في عيد الأضحى.
أما بالنسبة للسينما الخليجية، فقد أنتجت العديد من الأفلام الأولى.
ففي الامارات العربية المتحدة، أنتجت شركة إيمدج نايشن أبو ظبي فيلمها الاماراتي الأول “ظلال البحر”. تدور أحداث هذا الفيلم الذي أخرجه نواج الجناهي، في حي صغير يقع على شاطئ البحر. وقد سجل مرحلة جديدة للصناعة السينمائية الناشئة في الامارات، التي بدأت مع فيلم “مدينة الحياة” عام 2009 من إخراج علي مصطفى المليء بالأكشن، والذي تدور قصته في دبي.أما في قطر، فقد شاهدنا حمى فيلم “الذهب الأسود” التي اكتسحت المجتمع المحلي. هذا الفيلم الذي تدور أحداثه “في مكان ما من الجزيرة العربية“، يلقي الضوء على اللحظة التي اكتشف فيها البترول وكيف أثر ذلك على المجتمع. إنه الفيلم الضخم الأول الذي تنتجه مؤسسة الدوحة للأفلام، والتي شاركت في إنتاجه شركة كوينتا للاعلام التي يملكها صانع الأفلام التونسي المخضرم طارق بن عمار. لعب فيه دور البطولة أنطونيو بانديراس وأصبح الفيلم الانتاج الضخم الأول الذي يتم تصوير جزء منه في قطر.