جولة على مهرجان ترايبكا السينمائي في نيويورك
02 مايو 2011
ولد مهرجان ترايبكا السينمائي في نيويورك عام 2002، من رماد أنقاض الهجوم على برجيْ التجارية العالمييْن، منطوياً على هدفيْن: المساعدة على إعادة الانتعاش الاقتصادي لحي ترايبكا في أسفل مانهاتن، و“لإتاحة الفرصة أمام المجتمع السينمائي والجمهور لاختبار القوة التي تتمتع بها السينما من خلال مهرجان سينمائي فريد من نوعه”. ولقد تطور مهرجان ترايبكا خلال السنوات العشر الماضية، فتوصّل إلى بيع 200 ألف تذكرة، بعد أن بدأ بـ 43 ألف تذكرة عام 2002. ولقد احتفل المهرجان بالذكرى العاشرة على تأسيسه، وشارك فيه هذا العام أكثر من 90 فيلماً من 40 دولة في العالم.
يجدر القول إن مهرجان ترايبكا الذي لا يزال يانعاً، هو غير قادر على منافسة سحر وحجم مهرجانات كان أو البندقية. لكنه قادر، على التباهي بالسمعة التي اكتسبها جرّاء إضاءته على أفلام متنوعة ومثيرة، متوجهاً إلى الجماهير المحلية والعالمية، والتزامه بإبراز المواهب الجديدة والرائعة. كل ذلك، أكسبه شهرة كواحد من أشهر الفعاليات السينمائية، وعزّز موقفه على برنامج المهرجانات السينمائية في العالم.
وتم منح الجوائز ليلة السبت الماضي على الشكل التالي: حصل فيلم “شي مانكيز” على جائزة أفضل فيلم روائي، وهو من إخراج السويدية ليزا أسكان. وهو يتحدث عن العلاقة البسيكولوجية العنيفة بين المراهقتيْن إيما وكاساندرا، اللتيْن تتنافسان في فريق الفروسية البهلواني. وقد أثنت لجنة التحكيم على “قوة الحبكة فيه، والتي توازن ما بين الخطر والبراءة، لا سيما أن الفيلم يعالج قضايا الجنس، والمراهقة، والسلطة، والطموح. إنه فريد من نوعه”.
أما جائزة أفضل فيلم وثائقي فمُنحت لفيلم “شاطئ بومباي“، التي أخرجته ألما هآريل، والذي يلقي الضوء على شخصيات فذة تعيش في سالتون سي في كاليفورنيا الجنوبية. ولقد منحت لجنة التحكيم الجائزة للفيلم بناءً على “جمال الفيلم، وغنائيته، وعاطفيته والابتكار فيه”.
Image#2
ومنحت جائزة هاينكن، التي صوّت عليها زوّار المهرجان، إلى فيلم “تخلى عن الغد” أو “غيف آب تومورو” للمخرج مايكل كولينز. هذا الفيلم يلقي الضوء على أفظع حالة في العالم الاجرامي في تاريخ الفيليبين – وهي إلقاء القبض على باكو لارانياغا عام 1997، لإقدامه على قتل أختيْه، والمحاكمة التي خاضها.
ومن المعتقد أن المهرجان تمكن من ضخ أكثر من 600 مليون دولار إلى الاقتصاد المحلي، لذا لا بد وأنه حقق الجزء الأول من هدفه. لكن ماذا عن التزامه بتمكين الأشخاص والمجتمعات بواسطة السينما؟ سأدعوكم لزيارة هذا الرابط (نقد سينمائي كتبه طارق) للفيلم الوثائقي اللبناني تيتا ألف مرة“، وأترككم لتقرروا بأنفسكم.
للاطلاع على لائحة الفائزين الكاملة، أنقر هنا