المدوّنة

العودة الى القائمة

نقد سينمائي: ثور

28 أبريل 2011

بقلم جايمس روسن، قسم الاعلام الجديد، مؤسسة الدوحة للأفلام

الفيلم: ثور
العام: 2011
إخراج: كينيث برانا
النوع: أكشن، مغامرة، دراما
بطولة: كريس همزورث، أنطوني هوبكينز، ناتالي بورتمان

عام 2012، سوف تشمل خطة شركة مارفل لهيمنة منتجاتها في العالم شخصيات كابتن أميركا، أيرونمان، هالك العملاق وثور الذين يجتمعون في أضخم فيلم مرتكز على شخصيات المجلات الهزلية: “المنتقمون”. وقد أصبح لدينا حتى الآن فيلمان في سلسلة “أيرونمان” (روبرت داوني جونيور)، كما أن “كابتين أميركا” (كريس إيفانز) سينزل في صالات السينما في يوليو /watch?v=JerVrbLldXw. أما “هالك” فقد شكل نقطة خلاف لشركة مارفل، بعد فشلين حتى اليوم (إيريك بانا عام 2003، وأدوارد نورتن عام 2008)، لذا فهي تعيد إطلاق المسلسل الذي أعيد إطلاقه أصلاً سابقاً، هذه المرة مع لو فرينيو. من تبقى؟ الاله النورسي حامل المطرقة..ثور!

يلوح التغيير في سماء مملكة أزغارد: الملك الحكيم أودن (أنطوني هوبكينز) سيتنازل عن العرش، غير أن ابنه الأكبر ثور (كريس همزوورث) ليس مستعداً بعد لاستلام مكانه. وبينما يقود أودن مملكته بحكمة وذكاء، مستخدماً الديبلوماسية بدلاً من شرور الحروب (نذكر أوباما ما قبل الانتخابات)، يبدو ثور محارباً، هائجاً ويائساً لإثبات نفسه في ساحات المعارك. وحين يتسلل إلى أزغارد أعداءها القدماء عمالقة الجليد، يجر ثور المملكة إلى الحرب، متخطياً بذلك رغبة والده. يتسبب ذلك بغضب أودن الذي يطرد ثور من المملكة، متخلصاً من طيشه، إلى الأرض، وبين ذراعي العالمة الفلكية الجميلة جاين (ناتالي بورتمن). سوياً، وبمساعدة من معلم جاين البرفسور سلفيغ (ستلان سكارسغارد) وأخت جاين الصغيرة دارسي (كات دننغز)، يحاولان العمل على إعادة ثور إلى أزغارد، وتخليص المملكة من أخيه الأصغير الخائن لوكي (توم هيدلستون).

على أوراق المجلات، لما كان نجح أي شيء في هذا المشروع. إنه يجمع ما بين معلومات عن فيسبوك والأساطير النورسية؛ أزياء باور راينجر في التسعينات مع الأشكال الخارجية لكوانتوم؛ بالاضافة إلى أعظم مخرج سينمائي لفيلم عن شايكسبير والذي يعارض أي إظهار للجاذبية الرجولية، والذي اشتهر بعمله على المسلسلات الأسترالية. إنه جنون مطلق. أضف إلى ذلك، كابوس ما قبل الانتاج (كان المشروع يحوم حول هوليوود قبل عدة سنوات من إقدام الكاتب السينمائي مارك بروتوسيفيتش على إنقاذه)، وتاريخ ناتالي بورتمان المهزوز بخصوص أفلام المؤثرات الخاصة الضخمة، لا عجب أن أي منتج لم يجرؤ على إقحام نفسه به. لكن بطريقة ما، اجتمعت كل هذه العناصر لتصنغ أكثر أفلام شركة مارفل المسلية لهذا العام.

ويلعب كريس همسورث دور ثور ببراعة، وبما أنه جديد على الساحة الفنية، فإن ذلك يسمح له بالافراط في أدائه التمثيلي (الأمر الذي يناسب الدور تماماً)، بطريقة يخجل منها ممثل معروف وقديم. أما أنطوني هوبكينز فيضيف المزيد من الجاذبية على دور أودن، كما أن توم هيدلستون يخون ويتسلل بأداء مقنع في شخصية لوكي. ويجدر القول إن السيناريو ليس لائقاً بالشخصيات البشرية، يتسنى فقط للممثلة كات دننغز بالتفوه بحوارات لائقة ومناسبة، تاركاً كل من ناتالي بورتمن وستلان سكارسغارد عاجزين عن إحداث أي تأثير حقيقي في الفيلم.

غير أن ثور ينجح حيث فشل العديد من أفلام الآلهة والبشر الحديثة (تحديداً كلاش أو ذا تيتانز وتروي)، من خلال تصوير أزغارد كمكان تملؤه الدراما، والخطابات المؤثرة، والطاولات التي تنقلب بين المجرات، بينما الأرض هي مكان مخصص للكوميديا والرومانسية. أما الانتقال ما بين العالمين يعطي الجمهور توازناً ميلودرامياً وترفيهياً.

لا يمكن لفيلم ثور أن يتنافس مع دراسات الشخصيات السوداء لفيلم باتمان، أو سبايدرمان، لكنه فيلم أكشن بامتياز، وعلى الأرجح أكثر أفلام هوليوود المسلية لهذا العام حتى الآن.

للترجمة العربية اضغط على

Thor - Trailer

إعلام فيلم ثور

blog comments powered by Disqus