المدوّنة

العودة الى القائمة

طلاب قطر يفوزون "بمهرجان صوت المرأة من العالم الاسلامي: مهرجان الأفلام القصيرة" بلوس أنجلوس

24 مارس 2011

(من اليسار إلى اليمين) ثريا محمود، زينب سلطان، كاساندرا سكافا (مديرة عملية مهرجان منظمة “صوت المرأة الآن”)، علا دياب وشيرينا قزي

“صوت المرأة من العالم الاسلامي: مهرجان الأفلام القصيرة“، الذي جرى تنظيمه من 17 إلى 19 مارس بمعهد لوس أنجلوس السينمائين أثبت أهميته في الحياة المهنية المزدهرة لأربعة طالبات صحافة من جامعة نورثوسترن قطر، حيث فاز الأربعة بجوائز عن أفلام الوثائقية.

المقطع الاعلاني للمهرجان:

Women’s Voices from the Muslim World: A Short-Film Festival TRAILER from Women's Voices Now on Vimeo.

وقد فازت الزميلتان علا دياب وشيرينا قزي بالمرتبة الثالثة في فئة “الطلاب” عن فيلمهما “كشف النقاب”. تقول علا: “الفيلم الوثائقي القصير يتعرض لموضوع النقاب، ليس فقط في قطر إنما في أي مكان ينتشر فيه ارتداء النقاب. إنه حوار ما بين منقبة، ومتحجبة وامرأة ثالثة غير متحجبة ولا متنقبة”. وتشرح شيرينا سبب اختيار هذا الموضوع للفيلم الوثائقي: “أردنا علا وأنا أن نلقي الضوء على الجدل المستمر حول ارتداء الحجاب: بعض النساء يرتدينه لاعتقادهن بأنه فرض في دين الاسلام، في حين يقول بعض علماء الاسلام بأنه ليس فرضاً”. وتضيف علا: “نحن كشابات مسلمات نعيش في زمن من الغموض، نكافح كي نفهم ما هي فروضنا الدينية مقابل ما يقع في خانة التقاليد والمجتمع. لقد أدركنا أن النقاب استحوذ على الكثير من الاهتمام وترك الكثير من الغموض – ليس فقط في العالم الغربي، إنما أيضاً في الاسلامي – لذا قررنا أن تخوض في هذا الرمز التقليدي”.

وبعد عرض فيلمهما الوثائقي ونيل جائزة عليه، طرحت الكثير من الأسئلة على علا وشيرينا حول نتيجة هذا الجدل، لكنهما اختارتا ألا تجيبان عليها. وتقول علا: “لقد جمعنا هؤلاء النساء في هذا الفيلم لإثبات وجهات نظرهن الشخصية، بالاضافة إلى عالم إسلامي، كي يقرر المشاهد النتيجة”.

وتضيف علا:” إن الذهاب إلى المهرجان كان حتماً فرصةً رائعة لزميلاتي ولي. بالنسبة لي، أعتبر المشاركة الايجابية في تمثيل الاسلام، الذي تدور حوله الكثير من الأفكار المغلوطة، هي أهم ما قمت به حتى الآن. كان من الرائع أيضاً لقاء صناع أفلام من جميع أنحاء العالم، ليسوا بالضرورة مسلمين، ولكنهم قدموا صورة إيجابية جداً عن العالم الاسلامي الذي يُنظر إليه بطريقة سلبية. الأهم من هذا كله، لاحظت وجوداً أكبر للنساء العاملات في قطاع السينما والاعلام. هؤلاء النساء لا يعالجن فقط قضايا المرأة، وإنما أيضاً قضايا تتعلق بالرجال والأطفال في المجتمعات الاسلامية. أشعر بأن منظمة “صوت المرأة الآن” تعمل كالجسر بين العالمين الاسلامي والغربي، وأن السينما والاعلام هما وسيلتان رائعتان للتقريب بينهما. إني أفخر بأن فيلم “كشف النقاب” ساهم ولو قليلاً في بناء هذا الجسر”.

ووافقتها شيرينا الرأي قائلةً: إن“مهرجان منظمة “صوت المرأة الآن” لم يكن مجرد مهرجان سينمائي بالنسبة لي، ولكنه جعلني أدرك كيف تتعامل النساء من جميع أنحاء العالم مع بعض المواقف الصعبة عليهن، فقط لكونهن نساء. هذا المهرجان سمح لي بالتفاعل مع صناع افلام من جميع أنحاء العالم، وبتعلم تقنيات أخرى في كيفية رواية القصة وإيصال الرسائل. كانت هذه تجربة رائعة لي، وإني سعيدة جداً بفوزنا بهذه المسابقة، لأني شخصياً أظن بأن كل الأفلام الوثائقية كانت رائعة!”.

زينت سلطان وثريا محمود كانتا أيضاً سعيدتين بجائزة “الشرف” التي نالها فيلمهما “سرطان الثدي في قطر: التغلب على الحدود الثقافية”. وقالت ثريا واصفة المهرجان والجائزة: “الحدث تخطى كل توقعاتنا. تمت معاملتنا كمخرجات مشهورات، وأعجبنا ذلك! لقد نال فيلمنا جائزة الشرف وشهادة – أعتبرها، إنجازاً كبيراً وأشكر الحكّام الرائعين والمثقفين الذين قاموا بهذا الاختيار! كل شيء كان رائهاً”.

وأضافت زينب “أعتقد بأن صوت المرأة الآن كان تجربة رائعة تعلمنا منها الكثير، كمخرجات مبتدئات شابات. ومن خلال الأفلام التي عرضت، أمكننا رؤية وجهات النظر المختلفة للعالم الاسلامي والمرأة المسلمة، حيث ليس كل شيء مظلماً كما يصوره الاعلام اليوم. استمتعت بوقتي كثيراً حين تمكنت من مقابلة نساء أخريات يرغبن بإسماع أصواتهن. أعتقد بأن كل مجتمع مليء بالمشاكل، المهم أن نعترف بذلك، ونعمل عليه، وهذا ما يحصل في ملتقيات أمثال صوت المرأة الآن. كان من الرائع أن ننال جائزة وأود أن أشكر جميع من ظهر في فيلمنا الوثائقي وكل من ساعدنا على إنجازة. أشكرهم جميعاً على إشراكنا معهم في قصصهم المؤثرة التي تذكّرهم بأيام صعبة ولكن تملؤنا بالأمل والزخم لمحاربة السرطان”.

وتشرح كاساندرا سكافا، مديرة العمليات بالمهرجان، كيف نشأت هذه المنظمة غير الربحية: “تأسست منظمة صوت المرأة الآن في يناير 2010، على يد لزلي ساكس، وساهمت في بنائها كاتينكا تاباكورو وفريق من المحترفين الشباب ذوي خبرة في مجال حقوق الانسان، والسينما والشرق الأوسط. مهمتنا تتلخص بتمكين المرأة وإيصال صوت الكفاح لنيل الحقوق المدنية والاقتصادية والسياسية. “صوت المرأة من العالم الاسلامي: مهرجان الأفلام القصيرة” هو أول فعالية تنظمها المنظمة، ولقد لاقى نجاحاً باهراً حتى الآن. ويركز المهرجان على النساء بجميع معتقداتهن وأديانهن اللواتي يعشن في دول ذات أغلبية إسلامية، والنساء المسلمات اللواتي يعشن في كل مكان في العالم. لقد تلقينا أكثر من 200 مشاركة من 40 دولة، وقد تمت مشاهدة الأعمال جميعها وتقييمها في أكثر من 160 دولة”.

لمحة عن أفلام المهرجان:

video#1

قسمت منظمة صوت المرأة الآن الأفلام المشاركة بحسب المواضيع التي تعالجها، وطرحت كل هذه العروض للنقاش في جلسات نقاشية يقودها محترفون وصناع أفلام. يدعم المهرجان أيضاً الأعمال التي تهدف إلى توسيع دائرة حقوق المرأة عبر برنامج المنظمة الارشادي – الذي تم إطلاقه أيضاً في حفل جوائز الليلة الختامية.

ولكن تنظيم المهرجان هو ليس كل ما تمكنت كل هؤلاء النساء من إنجازه حتى الآن. تشرح كاساندرا: “لقد نظمت المنظمة حملة خيرية في بداية هذا العام، من أجل جمع التبرعات اللازمة من أجل إحضار ضيوفنا الكبار من صناع الأفلام إلى المهرجان. وتمكنا من جمع ما يكفي لإحضار ألكا سادات من أفغانستان، ومصطفى هيرافي (إيران/هولنده)، وليلى حطيط (إسبانيا/لبنان)، إلى لوس أنجلوس لمدة أسبوع. وخلال إقامتهم في لوس أنجلوس وخلال حضورهم للمهرجان، التقوا فيما بينهم، وتحدثوا عن سبل التعاون. هذا التواصل بين صناع الأفلام هو أحد الأهداف طويلة الأمد التي يدعمها المهرجان: أن نحقق التواصل ما بين النشطاء في مجال حقوق المرأة من جميع أنحاء العالم، كي يتوحدوا في التحرك العالمي للمساواة ما بين الجنسين”.

وكمهرجان ينظم للمرة الأولى، فقط تمكن من التغلب على صعوبات عديدة، ورفع آمال وأصوات النساء ليس فقط من العالم الاسلامي ولكن أيضاً من مختلف الأعمار والجنسيات والديانات من جميع أنحاء العالم.

وعلى كل من يرغب في المشاركة بعمله في المهرجان القادم، سيتم فتح باب المشاركة في 1 يوليو 2011، وللاطلاع على البرنامج الكامل لمهرجان هذا العام، أنقر هنا

blog comments powered by Disqus