المدوّنة

العودة الى القائمة

أفلام روائية لطلاب قطريين في "مهرجان الأفلام القصيرة: صوت المرأة في العالم الاسلامي"

17 مارس 2011

(من اليسار إلى اليمين) ثريا محمود، علا دياب، شيرينا قزي وزينب سلطان

يتواجد أربعة طلاب صحافة من جامعة نورثوسترن في قطر، في لوس أنجلوس هذا الأسبوع لعرض أفلامهم القصيرة وأعمالهم الوثائقية في “مهرجان الأفلام القصيرة: صوت المرأة في العالم الاسلامي“، الذي يجري من 17 إلى 19 مارس بمعهد لوس أنجلوس للسينما في هوليوود.

وتشارك الطالبتان الزميلتان في السنة الجامعية الثانية، شيرينا قزي وعلا دياب، بفيلمهما “كشف النقاب“، وهو فيلم وثائقي يتناول الجدل الدائر حول ارتداء الحجاب في المجتمعات الاسلامية. وتقول علا، في شرحها موضوع الفيلم على موقع المهرجان “بعض المسلمين يظنون أن الدين الاسلامي يلزم ارتداء الحجاب، وآخرين يقولون إنه خيار وليس فرضاً”. وتضيف “ هذا الالتباس في المعتقدات عائد إلى التفسيرات المختلفة لما جاء في القرآن حول ضرورة ستر المرأة لجسدها”.

للترجمة العربية اضغط على

The Veil - By Ola Diab and Shereena Qazi

الحجاب - من إعداد علا دياب وشيرينا قزي

أما شيرين قزي، فقد أنتجت أيضاً فيلماً تحت عنوان “المرأة في مخيم لاجئين في باكستان“، ويلقي الضوء على النساء اللواتي يعشن في مخيم لللاجئين يدعى مخيم جالوزاي في باكستان. وتقول “توافد الناس من المناطق القبلية بباكستان إلى هذا المخيم بسبب الحرب فيها”. وتضيف “يركز فيلمي على النساء الأميات في المناطق القبلية، ولكن مع تدخل من مؤسسات أجنبية، يتعملن العديد من الأمور المتعلقة بالصحة والنظافة الشخصية”.

شاهدوا فيلم شيرينا القصير هنا – المرأة في مخيم لللاجئين في باكستات

من ناحية أخرى، تناول مشروع السنة الجامعية الثانية لثريا محمود وزينب سلطان “سرطان الثدي في قطر”. تقول ثريا “صادفنا مقالاً حول “حملة ثينك بينك“، فجذبتنا القصة كثيراً. وتضيف “قررنا أن نجعل أهالي قطر يدركون عواقب العلاج المتأخر، وتعاملنا مع هذا الفيلم الوثائقي القصير كمقطع توعوي. نؤمن أن كل امرأة تستحق أن تعيش حياةً سليمة وسعيدة، لذلك فإن تقبّل فكرة وجود سرطان الثدي وكسر المحرمات المتعلقة به، سيدفع بالمجتمع القطري لأن يكون أكثر انفتاحاً”.

Breast Cancer in Qatar- Overcoming cultural boundaries from Zainab Sultan on Vimeo.

يعتقد ابراهيم أبو شريف، المعيد في معهد ميديل للصحافة بجامعة نورثوسترن في قطر، أن طلابه أحرزوا تقدماً هائلاً في السنتين الجامعيتين الماضيتيْن. يقول “ في الحصص، تعلموا كيفية البحث، كما درسوا عن الصحافة المكتوبة، ورواية القصص عبر الصور، والفيديو”. ويضيف “تجربتهم منحتهم الفطنة والحساسية الضروريتان للعثور على قصص مثيرة وهادفة”.

وتنظم مهرجان الأفلام القصيرة: صوت المرأة في العالم الاسلامي منظمة صوت المرأة الآن. تأسست هذه المنظمة في يناير 2010، ومهمتها تتلخص في تمكين المرأة ودعمها في مكافحتها لنيل حقوقها المدنية، والاقتصادية، والسياسية. كما تهدف إلى إيجاد محفزات للتغيير الاجتماعي من خلال توفير أوسع مكان على الانترنت تدور فيه النقاشات حول قضايا حقوق المرأة، وتعليمها، وتمكين وتوحيد المشاركات، والمساهمة في التوعية والتمكين والاتصال المستمر ما بين النساء.

والمهرجان هو جزء من هذه المبادرة، وبالاشتراك مع العديد من المنظمات التي تتعلق بالسينما، وحقوق المرأة، والقضايا الاسلامية، وهو سوف يوفر ملتقى لمنح المرأة أينما كانت في الدول ذات الأغلبية الاسلامية صوتاً، بالاضافة إلى النساء المسلمات اللواتي يعشن كأقليات في العالم. لا يوجد مشروع آخر من هذا النوع، يركز حصرياً على نساء العالم الاسلامي، مما يضفي على الملتقى فرادةً، حيث يتم إلقاء الضوء على الأصوات المناصرة للمرأة في العالم الاسلامي – كما يلقي الضوء على تجاربهن في الحياة، والتحديات التي يواجهنها وكفاحهن لنيل حرية التعبير وحقوق الانسان.

تقدم أكثر من 200 فيلم للمشاركة من أكثر من 40 دولة، تم اختيار 98 منها للمشاركة في المنافسة. ومع أن هناك أفلاماً تُشاهد ويتم التعليق عليها وتقييمها في مهرجانات في أكثر من 139 دولة، يبدو أن منظمة صوت المرأة الآن تحقق هدفها بتحقيق الاتصال ما بين آلاف الناس حول العالم ومع صناع هذه الأفلام ومواضيعها.

إن المهرجان يعد فرصة للمخرجين لنيل سمعة دولية وحضوراً في عالم السينما، كما أنه فرصة للأشخاص كي يتمكنوا من رواية قصصهم. كل المخرجين من جميع الأجناس والجنسيات والأديان مدعوون للمشاركة بأفلامهم، مع التأكيد أن التركيز الأكبر سيمنح لجذب المزيد من المشاركات النسائية في الدول ذات الأغلبية المسلمة، كما ستراعى مسائل تفضيل عدم الكشف عن الهوية وعدم ذكر الأسماء.

ستكون الأفلام متوفرة على الانترنت، كما سيتم بث جلسات نقاشية ستجري بمعهد لوس أنجلوس السينمائي في مارس 2011. نشجع الأفلام التي تنتمي إلى فئات الخيال، الوثائقية، أفلام الطلاب، والأفلام الصامتة، والرسوم المتحركة، والصور المركبة، بالاضافة إلى الأفلام التي يفوق فيها المحتوى الأدوات التقنية ومهارات المخرج.

للمزيد من المعلومات حول صوت المرأة الآن، زر موقعهم http://womensvoicesnow.org/ and the Festival Films List .

blog comments powered by Disqus